الخميس، 29 ديسمبر 2011

| سَفيرةُ المستضعفين رُقيَّة بِنت الحُسين |


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم




| سَفيرةُ المستضعفين رُقيَّة بِنت الحُسين | 

نعزي الأئمة الإسلامية بمناسبة ذكرى وفاة السيدة المظلومة سفيرة المستضعفين رُقية بنت الحسين (ع) .

- إن آل المصطفى (ع) هُم المستضعفين في الأرض كما ذكر لنا الباري عز وجل , فمنذُ أن قضى رسول الله (ص) نحبه و واراهُ علياً (ع) بقبره بدأت أصوات النفاق الأموي ترتفع حتى توارت المصائب على أهل بيت النبوة (ع) حتى وصل بنا السير إلى سبيِّ عترته الطاهرة و سيرهم في البلدان مشردين بلا والي ..

-         وصلوا السبايا إلى الشام بعد محنة وفراق حبيب , وصلوا إلى خَربةِ الشام والذي يروى عنها أن من شدة ألمها وجوه العلويات تقشرت ! ] يا مَهدي أدركنا [ 


. بوسط هذه الخربة طفلة صغيرة لم تبلغ الحلم إسمها رقية بنت الحسين (ع) تعودت فرش سجادة الصلاة لأبيها .. فلما إستشهد الحسين (ع) بكربلاء فرشت تِلك السجادة فلم يحضر أبيها سألت عمتها زينب أين أبي فقالت لها سافر , فارقها في العاشرة من محرم  ثم عاد إليها ليلة الخامس من صفر , إذ أنها كانت تبكي في الخربة تصيح بصوتها أين أبي أين أبي ؟ .. فوصل ذلك الصوت إلى يزيد لعنةٌ من الباري عليه فلما أخبروه أن طفلة من يتامى الحسين تبكي وتريد أباها .. فقال له وبلا إنسانية أرسلوا الطست التي فيه رأس أبيها .. فقالت رقية (ع) لعمتها زينب ما هذا إني لا أريد طعاما بل أريد أبي , فقالت لها فيه ما تريدين , فلما رأت ذلك النحر الخضيب بالدماء وضعت أنامل يداها الصغيرتين وتمسح الغبار من وجه الحسين (ع) , وهي تخاطبه يا أبتاه من الذي أيتمني من صغر سني , يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه ؟ يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر ؟ ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف , وبكت بكاءً شديداً حتى غشي عليها , فلما حركوها وجدوا روحها قد فارقت الحياة ..


 .. تعودت أن ترى أباها جميلاً حسناً فما ذنب تلك الطفلة التي رأت أباها مخضباً بدمه بلا جسد .. ]  يا لثارات الحسين [
مرقدها المبارك أصبح ملاذاً للطالبين , وبصغر سنها يقصدها الناس من كل فوج , يلتمسون حوائجهم , فلم يتجرأ أحد على المساس بروضتها المباركة رغم أن مرقدها يكون في وسط الشام  . وكما قيل كبيرهم لا يقاس وصغيرهم جمرةٌ لا تداس .




وهذا وأستغفر الله لي ولكم , وصلَّ الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين . 
أهدي ثواب هذه الحروف إلى مولاي الحجه (عج) وإلى مولاتي زينب (ع) . 




مدونة قطرة ماء

هناك تعليقان (2):

  1. عظم الله لنا ولكم الاجر

    بارك الله بك وجزاك الله خير

    ردحذف
  2. أجورنـا وأجوركم عزيزي ..

    أشكرك , أجمعين برحمة رب العالمين ..

    ردحذف