الخميس، 13 أكتوبر 2011

- بذرات من كيمياء المحبة –


-         بسم الله الرحمن الرحيم –

-         بذرات من كيمياء المحبة


-         لاشك إن الوصول إلى أبعد الكواكب وتسجيل سبق علمي يُعد تخليداً لشخصياتنا في هذه الدنياُ الدنيّه الذي يسميها الشيخ رجب الخياط بـ ( العجوز المتجملة ) يُعد نجاحاً , لكن بالتأكيد هو ليس نجاحاً إذ قورن بـنجاح من وصل إلى مراتب عُليا بمعرفة الله تعالى , قال الله عزَّ وجلَّ في حديثٍ قدسي ] عبدي أطعني تكن مثلي [  . ولا يصل الشخص إلى طاعة الله والإخلاص له إلى بعد معرفته و تجريد القلب من كل شيءٍ زائل لا دوام لحبه .

سُئل الإمام علي ( عليه السلام ) كيف بلغت هذه المرتبة ؟
قال ( عليه السلام ) } جَلستُ عند بَوابة قلبي , فلم أدخل فيه غير الله . {

-         إذن نفهم من ذلك أن القلب حرم الله تعالى , وهو كالمرآة كُل ما كثرت عليها النقاط السوداء بانت بوضوح , ونحن من يفعل هذه النقط السوداء ونضع أستاراً كثيرة تمنع دخول النور الإلهي إلى قلوبنا , وبعد إطلاعي على سيرة أحد عباد الله المخلصين المطيعين ( الشيخ رجب علي الخياط الطهراني ) – تبين لي أن أساس وصوله إلى تلك الدرجه العاليّة بالبصيرة و العرفان خطوات بسيطة لكن تحتاج إلى جهد منك عزيزي القارئ . سأذكر لكم بعضاً من تلك البذور , و إن أردتَ حقاً البحث عنها , ستجدُها مفصلةً بكتاب ( كيمياء المحبة ) .
-          

من تلك البذور التي إستفت منها للوصول إلى الآفاق بمعرفة الله عزَّ وجلَّ : 

1-    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
} لا يعرف الله عَزَّ وجَّل إلا بسبيل معرفتنا { . وهنا نجد أن طريق معرفة الله تعالى محصورٌ فقط على طريق معرفة أهل البيت ( ع ) , ومن ابتغى غيّر هذا الطريق فهو خارج سياج معرفة الله .

2-    تهذيب النفس بقراءة الكُتب , التي تفيد بسيّر عباد الله الصالحين , وتطبيق أهم الأعمال التي أدت إلى وصولهم لدرجات عظيمه في مجال معرفة الله .

3-    تشكيل جيش لمحاربة النفس الأمارة بالسوء وذلك بـ توجيه رسائل إلى العقل الباطن كـ ( أنا أقدر على ... أنا سأهزم نفسي ... ) دائماً خالف نفسك لتفز في درجة الجهاد الأكبر . ( كل تقدم يحرزه الإنسان إنما يكون في ظل كبح أهواء النفس , وما لم يفعل هذا لا يتسنى له إحراز أي تقدم ) (1) .

4-    إتقان كل الأعمال سواء كانت صغيره أم كبيره في جميع مجالاة الحياة .


قانون انقشه في حياتك .
( في كل نفس يستنشقه الانسان إمتحان فانظر هل يبدأ بدوافع رحمانيه أم تشوبه حوافز شيطانيه ) (2)


-         قصة تستحق القراءة 

-        ماذا يريد العاشق من معشوقة ؟

يذكر هذه القصه اللطيفه الشيخ رجب الخياط الطهراني من أجل إيضاح مطالب عرفانيه رفيعه ويقول مثلاً :-

(( طرق عاشق باب معشوقته فسألته . أتريد خبزاً ؟
قال : لا
قالت : أتريد ماءً ؟
قال : لا .
قالت : فماذا تريد إذاً ؟
قال : أريدُك أنتِ . ))

-         وهذه القصة توضح لنا أن يجب طلب الله وحده , وكلّ عمل تعملونه يجب أن يكون في سبيل الله , كونوا عشاقاً له . ولا يكن هدفكم الثواب في عباداتكم له .(٣)

-         كلمة مميزه إقتطفتها من دُرر الشيخ رجب الطهراني .
( كل مالا دوام له لا يستحق الحب )
 فتأملوا يا رفاقي : )  ..



(1)    . كتاب كيمياء المحبة .
(2)    كلمات الشيخ رجب علي الخياط الطهراني .
 (٣) المصدر نفسه 

شكراً لله . شكراً لسيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء . شكراً للحجة ( عج ) .


مدوّنة : قَطرة ماء .

هناك 3 تعليقات:

  1. أنت قطرة ماء تكوّنت من شُحنة عطاء ..
    أنتَ فِكر رائع يَنطلق بهدوء ..

    شكراً،

    أنتظر المزيد من قلمك الرائع،
    فأنتَ تمتلك المزيد يا مطر ..

    ردحذف
  2. أنت القائـد الذي سأظل أتعلم منه طوال حياتي يا مُبدع ..

    الشكر لله عزيزي ..

    نوّرت المدوّنه بتواجدك يا استاذي

    ردحذف
  3. مقتطفات موفقه
    سبق لي قراءة هذا الكتاب منذ سنين والان استرجعته بتلك البذور التى ان سقت انبتت ونمت

    ردحذف