السبت، 1 أكتوبر 2011

كيـف تبـرمـج أهـدافـك - قبسات من حياة الإمام الشيرازي الراحل

مقتبس من [ مجلة الشيرازي ( أعلى الله مقامه ) 
العدد الثالث - شوال 1425 هـ - نوفمبر 2004 م 
للكاتبه : رضية الأستاذ 


كثيراً ما تعصف في عقولنا أفكار ونظريات وتشغل تفكيرنا وتستدعي اهتمامنا لترجمتها إلى برامج تطبيقية وورش عمل أسريه فعالة وهي في حقيقتها أهداف حياتية , كيف أدير منزلي , أدير مالي , أدير وقتي , أدير مجتمعي , أدير مشروعي ... أين أجد المبرمج الفعال لتلك الأفكار !! تساؤل يتردد عند أصحاب المشاريع و المؤسسات والشركات الكبرى .

انه قريب منك وأنت تعرفه سماحة الإمام الشيرازي ( قدس سره ) فقد كان متميزاً في البرمجة فلا يأتي بفكرة إلا ويصحبها ببرنامج ومشروع عمل , ونرى ذلك واضحاً في سلوكه وكتبه و أحاديه في مختلف المجالات وحتى مع زواره , يحي قلوبهم نحوالتخطيط و الهدفية للمستقبل الناجح , ويعطي لحياتنا معنى وقيمة نسعى لأجل تحقيقها , فتنقل إحدى الأخوات أنه سماحته كان الدافع لها للعمل بالخدمات الإنسانية وبالفعل وجدت نفسها بتلك الأعمال كما أشار لها كبرنامج حيوي لمشكلة وقت الفراغ , وذلك ألف الإمام المؤلفات و الكتب كبرامج فعالة وحلول للكثير من المشاكل والأزمات .

لقد واجه سماحة المرجع الراحل مختلف المعاناة والأزمات من التهجير والحصار والمرض وبالرغم من ذلك إلا أنه نجح في القيام بأعمال عظيمة عجز عنها البعض , فكيف قام بها ؟
يقول السيد الراحل . . . التعجب الناشئ لديكم من قلة الهمم والبرمجة السليمة , فما قمت به إلا كقطرة في بحر , وإذا قايسني المتعجب , بالناجحين , سواء الأخيار منهم والمتقين وغيرهم , لرأى أني إلا في ذيل القافلة .. أم كيف تمكنت من هذا الإنجاز , ببرنامج بسيط : 

1- التركيز في التفكير في الموضوع , ومتى وصلت إلى شعر أو فكرة أسجلها حتى في ظلمة الغرفة . 


2- الاستشارة الدائمة  ,  في مختلف الشؤون . 


3- العبرة الدائمة من كل شيء . 


4- الاستطلاع الدائم على مختلف العلوم و الأوضاع . 


5- المطالعة الدائمة السريعة . 


6- الاهتمام بالوقت حتى لا أضيع ولو دقيقة . 


7- الاتباع الدائع لأقصر الطرق إلى النتائج , فأسرع في الكتابة حتى أن خطي كثيراً ما لا يقرأ ؟ إلا لمن عرف اسلوبي . 


8- التحول من موضوع إلى موضوع , لئلا أمل . أطالع و أؤلف وأقابل صديق ...


9- قلة الإهتمام بالإمور الدنيوية . 


10- الإسراع في انجاز بعض الأمور مثلاً الأكل حتى لا تأخر عملي . 


11- من فضل الله سبحانه كثرة أصدقائي ومعاوني , فهم يعينوني في مهامي . 


12 - وأخيراً لطف الله وفضله . 

فهل بعد ذها يمكن أن يكون ما قمت به مورداً للعجب .

فمع هذه البرمجة يمكنك فعل العجائب وبنتائج كبيرة , فلا يأس مع الله .

منقول 
رضية الأستاذ 
rokia121@hotmail.com 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق